الاحتفال بِ "النغم الصامت" للفنان التشكيلي المهندس نبهان توفيق زهران
توشّحت جدران قاعة جمعيّة " إبداع " للفنانين التشكيليين العرب في بلدة كفرياسيف، بلوحات متعدّدة المفاهيم ومتنوّعة الأشكال والألوان والمضامين، وهذه هي تُحاكي الحياة بكلّ مفاهيمها وأشكالها الإنسانيّة مع قيمها ومميّزاتها، التي انفردت بها ريشة الفنان التشكيلي إبن قرية عبلين الجليليّة المهندس الفنّي نبهان توفيق زهران. الجمعة المبارَك 27/3/2015م توافدت الشخصيات المُحبّة للفن والداعمة له من بلداتنا وقرانا العربيّة، لمشاركة الفنان التشكيلي نبهان توفيق زهران فرحته بهذا الإبداع الراقي، الذي تجلّى ب 24 لوحة تُحاكي كلّ واحدة منها لوناً وشكلاً ومضموناً يختلف عن الأخرى. حضر الحفل جمع غفير ومنهم رؤساء وأعضاء مجالس محليّة عربيّة سابقين وحاليين، ومنهم السيّد عوني جبران توما – أبو مراد – الداعم لمسيرة الفنّ والإبداع ولهذه الجمعيّة، ورئيس مجلس قرية أبو سنان السيّد نهاد مشلب – أبو محمّد – ورئيس مجلس فسوطة السابق السيّد شوقي خوري، والرئيس الحالي لفسوطة السيّد إدجار دكور. إفتتح عريف الحفل السيّد عبد الخالق أسدي مُرحّباً بالضيوف الكرام، وشادّاً على أيدي الفنانين العرب، ومُشجّعاً لإبداعهم الفنّي والتشكيلي، ومُتمنّياً لهم المزيد من الجهد المُبتذل والعطاء المستمر من أجل إثراء الثقافة والفنّ بهذا الإبداع الراقي والجميل. ثمّ كلمة رئيس جمعية " إبداع " المُربّي جورج توما – أبو نايف – الذي تكلم عن هذا المعرض وأهميّته بالنسبة للفنّ التشكيلي، ومُهنّئاً عضو الجمعيّة الفنان نبهان توفيق زهران على هذا الإبداع. ثمّ تطرّق في كلمته لفعاليات الجمعيّة خلال الربع الأول من السنة الحاليّة 2015م، وشكر الداعمين لنشاطات الجمعيّة وعلى رأسهم رئيس مجلس كفرياسيف المحلي السيّد عوني جبران توما. بعده تحدّث السيّد عوني جبران توما رئيس مجلس كفرياسيف المحلي مُرحّباً بالضيوف الكرام، وخاصّةَ أقارب وأبناء البلدة عبلين، التي يفتخر بها للعيش المشترك واللحمة الإجتماعيّة بين أبنائها، وهنأ الفنان نبهان توفيق زهران على هذا الفن الجميل متمنّياً له المزيد من العطاء في هذا المجال، كما واعتزّ بجمعية " إبداع " لنشاطاتها وفعالياتها التي يشاركهم بها هو وادارة المجلس، ومثمّناً نتائج هذه النشاطات. ثم تحدّث المُنظّم لهذا المعرض الفنان التشكيلي ابراهيم حجازي إبن مدينة طمرة، ذاكراً علاقته بالفنان نبهان توفيق زهران منذ أكثر من 25 عاماً، وقال: " ما يُميّز هذا المعرض هو المحاكاة للموسيقى ، وفنّه يكمن في التفكير والفكر، فنبهان الفنان في هذه اللوحات الصغيرة بالحجم لكنّها كبيرة من حيث إيحائها اليومي، استخدم فيها طبقات لونيّة مع مساحات تركها للمشاهد، الذي بقدرته أن يبحث عن الرمز ويتفاعل معه ". وكان للدكتور منير توما مساحة للغوص والتحدّث عن لوحات الفن الجميل، فقال: " إنّ فكرة المعنى الحقيقي من وراء معرض " النغم الصامت " لنبهان زهران هو استعماله واستخدامه للون... وكان موفقاً في استخدام اللون وبناء الشكل، ويجمع بينها نبهان اللحمة العضويّة ". ثمّ تحدّث وعلّق على كلّ لوحة ولوحة ذاكرا أهميّة اللون، وفسّره بعلاقته مع الأمور الحياتيّة ، ثمّ قال:" هي لوحات فنيّة متماثلة للحجم، ألوان غواش بتقنيات مختلفة تمتاز بالإيقاع المصحوب بأنين هادئ وتارة صاخب، محاكاة بأسلوب يكتنفه الغموض والضبابيّة. تأثّر الفنان نبهان بموسيقى (بينك فلويد) التي وصلت أوجها في أواخر السبعينات وأوائل الثمانينات". ثمّ كان مِسك الختام للفنان نبهان، الذي شكر كلّ مَنْ شاركه هذا الحفل، وشاكراً أيضاً كلّ مَنْ ساهم في إخراج هذا المعرض إلى حيّز التنفيذ، ومتمنّياً لغيره ن الفنانين النجاح في هذا المجال.
